الخميس، 7 نوفمبر 2013

كتاب : المتكبر والمتواضع

أسم المشارك : أيمن بن عبدالله الخاطري
العمر : 13 سنة
أسم الكتاب : المتكبر والمتواضع
أسم المؤلف : د محمد صالح ناصر
عدد صفحات الكتاب : 23 صفحة


للمؤمن صفات ومنها صفة التواضع وعكس التواضع هو الكِبر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: << من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يروح رائحة الجنة>> وسأروي لكم قصة تدل على التواضع والكبر التي حدثة في زمن بني إسرائيل:

كان هناك ثلاثة رجال (الأول أبرص) و (الثاني أقرع) و (الثالث أعمي) وكل منهم يدعو الله أن يشفيه فبعث إليهم الله ملك ليختبرهم ويجعلهم عبرة للمؤمنين.

ذهب الملك للرجل أبرص وقال له : أي شيء أحب إليك , قال الرجل : لون حسن وجسم حسن ويذهب البرص , عني قال الملك: ألا ترى أن صبر هذه البلية ثوابها الجنة , قال الرجل : بلا ولكن عافية الله أوسع لي , قال الملك: ماذا ستفعل إن شفاك الله ، قال: سأتوجه إليه بالدعاء والشكر فمسح الملك بيده فذهب عنه مرضه وأصبح جميل المنظر وحسن الشكل وقال أي المال أحب إليك قال الإبل فأعطاه ناقة عاشرة وقال بارك الله لك فيها.

ثم ذهب إلى الأقرع وقال له: أي شيء أحب إليك قال شعر حسن وشفاء من عاهتي عني قال الملك: ألا ترى أن صبر هذه البلية جزاءها الجنة قال نعم ولكن عافية الله أوسع لي قال الملك: ولأن شفاك الله ماذا ستفعل قال سأشكر الله تعالى وأحسن ضنه فمسه له وأصبح له شعر جميل وقال له أي المال أحب إليك قال البقر فأعطاه بقرة حامل وقال بارك الله لك فيها.

ثم ذهب الملك إلى الأعمى وقال : أي شيء أحب أليك, قال الرجل: أن يرد الله إلي بصري, قال الملك : ألا ترى إن هذه البلية جزاءها الجنة , قال: نعم ولكن أفضل نعمة الله وعافيته ، فمسح له الملك وعاد إليه بصره وغمرته السعادة ثم قال له الملك: أي المال أحب إليك قال الغنم فأعطاه شاة والداً.

فأنتج كل شخص منهم من تلك الحيوانات قطعانا كثيرة ملأت الوادي وأصبح لهم الفخر والعز وعاشوا حياة سعيدة ومرة السنوات وحان وقت الاختبار:

نزل الملك بصورة رجل أبرص وفقير وذهب إلي صاحب الإبل وقال له أنا رجل فقير انقطعت بي الطريق ونفذ زادي علك تعطيني من ما أعطاك الله ولا أطلب منك إلا جمل قال الرجل كنت أود أن أعطيك ولكن لا أستطيع لكثرة حقوقي قال الملك أسألك بالله الذي أعطاك اللون الحسن والمظهر الجيد ألا تبخل علي وقال الرجل محتداً أم أقل لك أني في ضائقة شديدة قال الملك ألم  تكون حالتك مثل حالتي فجعلك الله على هذه الهيئة وقال الرجل لا لقد ورثة هذا المال من أجدادي وقال الملك إن كنت كذابا فعسى الله أن يردك على هيئتك السابقة فرده الله أبرصاً وفقيراً .

ثم ذهب الملك إلى صاحب البقر على هيئة أقرع وفقير فرد عليه مثل مارد الرجل الأبرص وأعاده الله على هيئة السابقة.

ثم ذهب إلى صاحب الغنم على هيئة أعمى وقال له أنا رجل ضعيف مسكين إنقطعت بي الطريق فأني أسألك بالله الذي رد إليك بصرك أن تتصدق بشاة مما أعطاك الله لأتزود بها قال صدقت وخذ من مالي ما تشاء وقال الملك بوركت يا ركل إنما أنا ملك بعثني الله لأختبرك وتمتع بمالك الذي أعطاك الله به.

رأي القارئ :
الكتاب مفيد جداً ويحتوي علي العبر التي تنهانا عن التكبر وتنصحنا بالتواضع وتعلم أخلاق الإسلام ويجب أن نتعظ به وهو ممتع وسهل القراءة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق